مفوضية اللاجئين تدعو للتهدئة بين إسرائيل وإيران وتحذر من العواقب الإنسانية للصراع

وفي بيان صدر اليوم السبت، أفادت المفوضية بورود تقارير عن تحركات من طهران وأجزاء أخرى من إيران، حيث اختار البعض العبور إلى الدول المجاورة. وأضافت أن القصف دفع الناس في إسرائيل إلى البحث عن مأوى في أماكن أخرى داخل البلاد، وفي بعض الحالات إلى خارجها.
وحثت الوكالة الأممية دول المنطقة على احترام حق الناس في التماس الأمان عند الحاجة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. وانضمت إلى شركاء الأمم المتحدة الآخرين في الدعوة إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في كل من إسرائيل وإيران.
في هذا السياق، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “لقد عانت هذه المنطقة بالفعل من الحرب والخسائر والنزوح – ولا يمكننا السماح لأزمة لاجئين أخرى بأن تتجذر. لقد حان الوقت لتهدئة الوضع. فبمجرد إجبار الناس على الفرار، لا يوجد طريق سريع للعودة – وفي كثير من الأحيان، تستمر العواقب لأجيال”.
وأضافت المفوضية أن كل يوم يتصاعد فيه الصراع أكثر قد يؤدي إلى اتفاقم الاحتياجات الإنسانية “في منطقة تستضيف بالفعل ملايين اللاجئين والنازحين داخليا”. وأشارت إلى أن إيران هي أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم، حيث تستضيف حوالي 3.5 مليون لاجئ، معظمهم من أفغانستان. وحذرت من أنه إذا استمر الصراع، “فإن اللاجئين الحاليين سيواجهون أيضا حالة من عدم اليقين المتجدد والمزيد من الصعوبات”.
وأكدت المفوضية أنها موجودة في إيران وإسرائيل والعديد من الدول المجاورة، وتقوم بترتيب إمدادات الإغاثة الإنسانية الطارئة في مواقع مختلفة، وتستعد للاستجابة إذا استدعت الحاجة لها.
آخر المستجدات الميدانية
في غضون ذلك، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، اليوم ضرب ورشة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في أصفهان، وهي المنشأة الثالثة من نوعها التي تستهدف في الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية خلال الأسبوع الماضي.
كانت الورشة – التي تُصنّع الآلات المستخدمة في تخصيب اليورانيوم – خاضعة لمراقبة الوكالة والتحقق منها سابقا كجزء من خطة العمل الشاملة المشتركة – المعروفة بالاتفاق النووي الإيراني، بما في ذلك من خلال كاميراتها المثبتة.
وقال السيد غروسي: “نعرف هذه المنشأة جيدا. لم تكن هناك أي مواد نووية في هذا الموقع، وبالتالي لن يكون للهجوم عليها أي آثار إشعاعية”.
جاء ذلك بعد أيام قليلة من إعلان الوكالة أن مركز أبحاث طهران، حيث تصنع وتختبر دوارات أجهزة الطرد المركزي المتطورة، قد تعرض للقصف، وكذلك ورشة في مدينة كرج حيث تصنع مكونات مختلفة لأجهزة الطرد المركزي.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تراقب عن كثب الوضع في المواقع النووية الإيرانية منذ أن بدأت إسرائيل هجماتها في 13 حزيران/ يونيو، وتقدم تحديثات منتظمة حول الضربات العسكرية على منشآت في أراك وأصفهان وكرج ونطنز وطهران.
وكان السيد غروسي قد أكد لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الجمعة أن “الهجمات على المواقع النووية في جمهورية إيران الإسلامية تسببت في تدهور حاد في السلامة والأمن النوويين” في البلاد، مضيفا: “على الرغم من أنها لم تؤدِ حتى الآن إلى تسرب إشعاعي يؤثر على الجمهور، إلا أن هناك خطرا من حدوث ذلك”.