الأونروا تقول إنه لا يوجد ما يكفي من الغذاء في غزة، وتجدد التحذير من قطع التمويل
وفي آخر تحديث له عن الوضع، أبلغ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قتال عنيف في خان يونس بالقرب من مستشفيين، وهما ناصر والأمل. ونقل المكتب عن منظمة أطباء بلا حدود أنه في مستشفى ناصر لا يوجد لدى العديد من الجرحى خيارات للعلاج وسط القتال العنيف المستمر والقصف.
أما بالنسبة لمستشفى الأمل، فقد أبلغت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن استمرار القصف على المنطقة المجاورة مباشرة. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك أيضا تقارير عن فرار الفلسطينيين جنوبا إلى رفح “المكتظة بالفعل، على الرغم من عدم وجود ممر آمن”، مشيرا إلى عدم توقف إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل.
وقال المكتب إنه وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع، فإن أكثر من 26,420 شخصا قتلوا حتى الآن في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس قال في منشور على موقع إكس يوم السبت الماضي “إن سكان غزة يعانون من أهوال وحرمان لا يمكن تصوره منذ أشهر”.
وأضاف أن احتياجات الناس في غزة أكبر من أي وقت مضى، مضيفا أن “قدرتنا الإنسانية على مساعدتهم لم تكن تحت هذا التهديد من قبل. نحن بحاجة إلى أن نعمل بأقصى طاقتنا لإعطاء سكان غزة لحظة أمل”.
تصميم على مواصلة المساعدة
وقالت وكالة الأونروا في منشور على موقع إكس “ببساطة، لا يوجد ما يكفي من الغذاء” مع صور من مدينة دير البلح التي تقع وسط غزة، تظهر الناس يصطفون تحت المطر والبرد للحصول على إمدادات الإغاثة.
وأكدت الأونروا أنها ستفعل “كل ما هو ممكن” لمواصلة مساعدة سكان غزة، باعتبارها أكبر منظمة مساعدات في القطاع. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قال إن الأمم المتحدة تتخذ إجراءات عاجلة عقب الادعاءات الخطيرة للغاية ضد عدد من موظفي وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).
وأضاف أن “تحقيق مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية تم تفعيله على الفور”. وكانت الأمم المتحدة قد تلقت معلومات من السلطات الإسرائيلية حول ادعاءات بمشاركة 12 موظفا لدى الأونروا في هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا إنه لأمر صادم أن يتم تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على ادعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين، خاصة بالنظر إلى الإجراء الفوري الذي اتخذته الوكالة بإنهاء عقودهم وطلب إجراء تحقيق مستقل وشفاف. وناشد أمين عام الأمم المتحدة الدول التي أوقفت تمويلها للأونروا إعادة النظر في قراراتها، لضمان استمرارية عمليات الوكالة الإنسانية الحيوية.
تداعيات قطع التمويل
بدوره، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في منشور على موقع إكس نشره يوم أمس أن قطع التمويل عن الأونروا “لن يؤدي إلا إلى الإضرار بشعب غزة، الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة”.
ويعتمد أكثر من مليوني شخص في غزة على الأونروا من أجل بقائهم على قيد الحياة. لكن مفوض عام الأونروا حذر يوم السبت الماضي من أن عمليتها الإنسانية “تنهار”. ويواصل حوالي 3000 موظف أساسي في الأونروا من أصل 13,000 في غزة العمل حيث يتولون مهمة إدارة الملاجئ لأكثر من مليون شخص، وتوفير الغذاء والرعاية الصحية للمدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها منذ بداية الصراع.