اليمن: تطعيم أكثر من 306 ألف شخص في محافظتي الحديدة وإب
وقالت المنظمتان في بيان إن الهدنة التي أعلنها أطراف الصراع، فيما عرفت باسم “أيام الهدوء”، مكنتهما من تنفيذ الحملة المشتركة، التي استمرت ستة أيام واستهدفت ثلاث مناطق في محافظتي الحديدة وإب. وأشار البيان إلى أن الحملة نفذها نحو ثلاثة آلاف عامل في مجال الصحة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنريتا فور “إن نجاح حملة التطعيم يظهر ما يمكننا إنجازه، بصورة جماعية، للأطفال والأسر في اليمن عندما يتوقف القتال ويتاح وصول المساعدات الإنسانية،” مشددة على أن الحل السياسي الشامل للنزاع هو الضامن الوحيد لسلامة الأطفال في جميع أنحاء البلاد على المدى الطويل “.
وبدوره، قال مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أداهانوم غبريسوس إنه “من غير المقبول أن يموت الناس بسبب أمراض يمكن الوقاية منها،” معربا عن امتنانه للهدنة”التي مكنت من إكمال حملة التطعيم ضد الكوليرا. وأضاف أن “التطعيم هو واحد من العديد من الخدمات الصحية التي يحتاجها الناس. في نهاية المطاف، السلام هو الطريق الوحيد للصحة “.
وأشارت المنظمتان إلى أنه ومنذ نيسان / أبريل عام 2017، توفي أكثر من 2500 شخص من بين أكثر من 1.2 مليون حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في اليمن، في واحدة من أسوأ الفاشيات في التاريخ الحديث. وشددتا على أهمية التطعيم لمنع مزيد من انتشار المرض.
وأشار بيان الوكالتين الأمميتين إلى أنه وقبل نهاية العام، سيتعين تطعيم أكبر عدد من الناس ضد الكوليرا، وتحصين المزيد من الأطفال ضد شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها.
وشدد البيان على أن التحصين مسألة حياة أو موت لملايين الناس في اليمن، وخاصة الأطفال، مشيرا إلى وفاة طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها.
وأضاف أن النظام الصحي في البلاد ضعيف جدا، فمعظم العاملين في مجال الصحة لم يتلقوا رواتبهم منذ عامين، يصاحب ذلك نقص في المعدات الطبية، فيما باتت الهجمات على البنية التحتية المهمة، مثل نقاط المياه والمرافق الصحية، حقيقة يومية. وقال البيان إن سوء التغذية الحاد المنتشر بين الأطفال يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الإسهال.
وجددت منظمتا اليونيسف والصحة العالمية دعوتهما لأطراف النزاع إلى التقيد بالتزاماتهما القانونية ووقف الهجمات ضد البنية التحتية المدنية وضمان الوصول الآمن وغير المشروط والمستدام لجميع الأطفال المحتاجين في اليمن.
وقالتا إن الهدنة هي خطوة إيجابية تقود إلى منح العاملين في المجال الإنساني فضاء يمكنهم من الوصول إلى الأطفال والأسر الضعيفة، ومساعدتهم على البقاء على قيد الحياة، في واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية شراسة في العالم، إضافة إلى إعطاء فرص أوسع لجهود بناء السلام تركز على رفاه وصحة الشعب اليمني.