أفغانستان – مسؤول أممي يحذر من أن خفض التمويل سيؤدي إلى فقدان الأرواح

وفي حديثه للصحفيين في نيويورك اليوم الأربعاء عقب زيارته الأخيرة إلى أفغانستان، قال نائب المدير التنفيذي للشؤون الإدارية في الصندوق أندرو سابرتون، إن هذا التمويل كان في الغالب لتوفير خدمات صحة الأسرة، وفرق الصحة المتنقلة، وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي.
ونتيجة لهذه التخفيضات “فقد 6.3 مليون شخص، معظمهم من النساء والفتيات، إمكانية الوصول إلى هذه الرعاية المنقذة للحياة”.
وقال إن الصندوق، خلال عام 2026، سيدعم أقل من نصف المرافق المجتمعية التي كان يدعمها في عام 2024، حيث ستجبر مئات المراكز الصحية في المناطق النائية والعيادات المتنقلة على الإغلاق.
وخلال زيارته، قام نائب المدير التنفيذي بجولة على الخدمات التي يدعمها الصندوق في العاصمة كابول، وولاية بايمان، ومنطقة تورخم على الحدود مع باكستان.
وأحد هذه الزيارات كانت لمركز الرعاية الصحية الأساسية في تورخم، الذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ويقدم خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأم، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والفتيات العائدات من باكستان.
وفي هذا الصدد قال السيد سابرتون: “تصل العديد من هؤلاء النساء بعد أيام من السفر، وهن حوامل ومنهكات ومصابات بصدمات نفسية وغير متأكدات مما ينتظرهن. الكثير منهن يعدن إلى أفغانستان والكثيرات أيضا يذهبن إلى أفغانستان لأول مرة في حياتهن”.
“ترف لا يستطعن تحمل تكلفته”
وقال السيد سابرتون إنه صُدم خلال زيارته بعدد الفتيات اللواتي يتلقين المشورة النفسية ويطلبن الدعم من أقرانهن، بمن فيهن “المراهقات المصابات بالاكتئاب اللواتي لا يستطعن متابعة تعليمهن، ومهنهن التي اخترنها، وغالبا ما يُجبرن على الزواج المبكر والأمومة”.
وشدد على أن أكبر المآسي التي شهدها في أفغانستان هي حقيقة أن البلاد “تتمتع بقدر كبير من الإمكانات والفرص يُحرم منه نصف السكان”. وأضاف: “كما أكدت لي إحدى الفتيات اللواتي تحدثت إليهن هناك، بالنسبة للنساء والفتيات، الأمل هو ترف لا يستطعن تحمل تكلفته”.
وفي اجتماعاته مع سلطات الأمر الواقع كرر السيد سابرتون دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان لصحة ورفاهية النساء والفتيات الأفغانيات، وأكد أنه أثار قضية تعليم النساء والفتيات، ولا سيما استبعادهن من التعليم والتدريب كقابلات وفي المرافق الصحية.
وقال: “لست متأكدا من أن ذلك سيؤدي إلى أي إجراء معين، ولكن بصفتي ممثلا لصندوق الأمم المتحدة للسكان وعاملا إنسانيا، أريد التأكد من أن حقوق النساء والفتيات وقيمهن محفوظة في صميم [جهودنا]”.
الصندوق باق ويحتاج الدعم
ورغم التحديات، أكد نائب المدير التنفيذي أن صندوق الأمم المتحدة للسكان سيبقى في أفغانستان ليقدم خدماته، لكنه لا يستطيع مواصلة استجابته دون مساعدة. وقال إن الصندوق يعمل على ضمان عدم تخلف أحد عن الركب، وخاصة من هم في المجتمعات النائية، وإن خدماته “قائمة على المجتمع بمشاركة مجتمعية كاملة، وهذا هو سبب وجود طلب وقبول من المجتمعات على خدماتنا”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى دعم عاجل للحفاظ على استمرارية هذه الخدمات وحماية كرامة وصحة وحياة النساء الأفغانيات والمواليد الجدد. لا توجد خطط للولادة في أفغانستان، بل فقط خطط للبقاء، وهذا الواقع يتطلب منا العمل وليس مجرد الأقوال”.
وقال إنه في حين أن الأزمة في أفغانستان “قد تكون بالفعل خارج نطاق اهتمام وسائل الإعلام مؤخرا، إلا أنها لا تزال واحدة من أكبر أزمات العالم”.
طعم وكيف دليل المطاعم والكافيهات دليل المطاعم مدن العالم طعام وشراب مقاهي الرياض أخبار ونصائح دليل الرياض كافيهات الرياض جلسات خارجية دليل مقاهي ومطاعم أفضل كافيهات الرياض عوائل
اكتشاف المزيد من موقع fffm
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.