أمام قمة الدول السبع، الأمين العام يجدد الدعوة للتخلص من الوقود الأحفوري والحاجة لذكاء اصطناعي شامل وآمن

وفي كلمته أمام قمة مجموعة الدول السبع الكبرى المنعقدة في إيطاليا، ناشد غوتيريش المجموعة الالتزام بإنهاء استخدام طاقة الفحم بحلول عام 2030، والعودة إلى المسار الصحيح نحو أنظمة الطاقة الخالية من الوقود الأحفوري، وخفض العرض والطلب على النفط والغاز بنسبة 60 في المائة، بحلول عام 2035. 

وأكد أن عالما مدعوما بالطاقة المتجددة يبدو في الأفق، لكن “العديد من البلدان تُركت في الظلام”.

ودعا غوتيريش مجموعة الدول السبع الكبرى إلى إظهار التضامن المناخي وتقديم الدعم التكنولوجي والمالي للاقتصادات الناشئة في مجموعة الدول العشرين وغيرها من البلدان النامية، فضلا عن “المساعدة في وضعنا على مسار حد 1.5 درجة مئوية”.

يشير الأمين العام بذلك إلى الهدف العالمي للحد من ارتفاع درجة الحرارة في العالم كيلا يزيد عن 1.5 درجة مئوية. وأضاف الأمين العام “نحتاج أيضا إلى التزام واضح بالوعد بمضاعفة التمويل للتكيف بحلول العام المقبل، وسد فجوة تمويل التكيف”.

إصلاح الهيكل المالي

وتحدث الأمين العام عن إصلاح الهيكل المالي الدولي، مؤكدا أنه “يتم تمثيل الأغنياء بشكل مفرط، والفقراء محرومون”.

وأوضح أن أفقر 75 دولة في العالم – العديد منها في أفريقيا ــ تنفق في المتوسط على خدمة الديون أكثر مما تنفقه على التعليم والصحة والبنية الأساسية مجتمعة.

وشدد غوتيريش على أن تعزيز التنمية المستدامة في أفريقيا من شأنه أن يساعد في تحويل البحر الأبيض المتوسط ​​إلى بحر من السلام، و“خال من أهوال الهجرة غير المنضبطة التي يقودها المهربون”. 

وأشار إلى أهمية قمة المستقبل التي ستنعقد في أيلول/سبتمبر والتي تشكل فرصة محورية لمعالجة تلك القضايا الأساسية.

“تشكيل المستقبل”

وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، قال أمين عام الأمم المتحدة إن تلك التقنيات تتسابق إلى الأمام قبل التنظيم، دون أي اعتبار تقريبا للعواقب، داعيا إلى العمل على هذا الصعيد، والحاجة إلى وجود ضوابط.

وأضاف “إننا بحاجة إلى تجنب مشهد عالمي منقسم، والذي من شأنه أن يعيق العالم بأسره. ونحن بحاجة إلى ضمان دعم هذه التقنيات لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، وإفادة البشرية جمعاء”.

وتحدث غوتيريش عن الأولويات التي حددتها الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى بشأن الذكاء الاصطناعي، لذكاء اصطناعي شامل وآمن.

وأشار إلى توصية الهيئة بإنشاء مكتب جديد مرن وحركي للذكاء الاصطناعي تابع للأمم المتحدة، فضلا عن الاستفادة من قدرة الاتحاد الدولي للاتصالات كما ظهر في “قمة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” الأخيرة.

وأنهى الأمين العام كلمته أمام قمة مجموعة الدول السبع بالقول “هذا هو الوقت المناسب لتشكيل المستقبل”.