دعوة القاهرة للعمل تختتم “أكبر تحالف حضري عالمي في العالم”
قبل الحفل الختامي، قالت السيدة أناكلوديا روسباخ المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، للصحفيين، إن تركيز المنتدى على العمل المحلي جاء في الوقت المناسب، “بالنظر إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يقيمون الآن في المناطق الحضرية”، مضيفة أن “الحكومات المحلية لها تأثير كبير على نوعية الحياة وحالة المدن والمستوطنات البشرية”.
ووصفت المنتدى الثاني عشر بأنه “نقطة تحول في رحلة المنتدى الحضري العالمي”.
منتدى حطم الأرقام القياسية
على مدار الأيام الخمسة الماضية، استكشف المنتدى الحضري العالمي، الذي يعقده برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كل سنتين، مستقبل المدن والتوسع الحضري على مستويات متعددة من خلال مناقشات عميقة وستة حوارات رئيسية وموائد مستديرة شاملة وتجمعات وفعاليات يقودها أصحاب المصلحة والشركاء.
وقالت السيدة روسباخ للصحفيين: ” لقد حطمنا العديد من الأرقام القياسية وحققنا آفاقا جديدة في هذا المنتدى العالمي”.
الأرقام النهائية تظهر هذا بوضوح.
الحضور القياسي: أكثر من 24000 مشارك من 182 دولة سجلوا في المنتدى.
أربعة رؤساء دول و 60 وزيرا و 45 نائب وزير من 84 دولة و 96 رئيس بلدية.
أكثر من 700 فعالية يقودها شركاء من أكثر من 1500 طلب.
على مدار خمسة أيام ، شارك أكثر من 63000 مشارك بنشاط في الحوارات والجلسات والمناقشات.
القضايا الحرجة الرئيسية
وقالت السيدة روسباخ إن المناقشات في المنتدى “سلطت الضوء باستمرار وأثارت عددا من القضايا الحاسمة في صميم الجهود المبذولة لتعزيز المدن والمجتمعات المستدامة”.
وهذه القضايا هي:
الضرورة الملحة الحاسمة لمعالجة أزمة الإسكان العالمية تتمثل في الاعتراف بأن السكن اللائق حق من حقوق الإنسان والوعي بأن عدم كفاية السكن يتفاعل مع الأزمات الأخرى، بما في ذلك الأزمات المناخية والإنسانية.
التمويل أولوية للاستدامة الحضرية، بما في ذلك إطلاق التمويل غير المستغل في المدن.
الحاجة إلى الاستفادة من الممارسات والحلول القائمة ومشاركتها والتعلم منها لتسريع العمل بسرعة وعلى نطاق واسع.
قوة وإمكانات التحالفات والشراكات لضمان الاستفادة من الموارد والخبرات واتخاذ إجراءات على نطاق واسع للاستجابة للتحديات المعقدة وغير المسبوقة.
“حياة كريمة”
وفي حديثه للصحفيين في اليوم الأخير للمنتدى، أكد وزير الإسكان المصري شريف الشربيني أن “كل شيء يبدأ محليا. إنه المكان الذي نعيش فيه. نحن قادرون. ويمكننا بناء مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة”.
وأكد أنهم سيواصلون عملهم لخدمة المواطنين في رحلة طويلة لتوفير “حياة كريمة” وتنمية مستدامة لتقديم الأفضل لجميع المواطنين.
ماذا بعد؟
سينقل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية نتائج المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر إلى الفعاليات التالية في الأيام والأشهر القادمة، ومن ذلك:
-
الهيئات والمنصات الحكومية الدولية التابعة للبرنامج الأممي.
-
مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون COP29 في باكو، أذربيجان.
وأضافت المديرة التنفيذية للبرنامج أن نتائج المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر ستغذي المناقشات داخل هيكل إدارة برنامج المستوطنات البشرية وأول مجموعة عمل حكومية دولية مفتوحة العضوية معنية بالسكن اللائق للجميع.
وقالت “نحن متحمسون للرحلة إلى باكو … وسنأخذ الأفكار والرؤى الرئيسية من القاهرة لتمهيد الطريق”، في إشارة إلى الدورة الثالثة عشرة للمنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه باكو، أذربيجان ، عام 2026.
نداء القاهرة للعمل
أصدر المشاركون في المنتدى الحضري العالمي نداء القاهرة للعمل حيث دعوا إلى:
اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة الإسكان العالمية.
تحقيق الأهداف العالمية من خلال العمل المحلي.
الحفاظ على التمثيل المنهجي للجهات الفاعلة المحلية على جميع المستويات.
تقاسم المساحات والفرص الحضرية بشكل شامل.
التخطيط الحضري لتحقيق نتائج محلية أفضل.
توفير التمويل للمدن والمجتمعات المحلية.
ضمان الإنصاف والعدالة للمدن المستدامة.
الاستفادة من البيانات المحلية والشعبية لصنع القرار.
تسخير الثقافة والتراث كأحد أصول الاستدامة.
بناء الائتلافات والتحالفات لتوسيع نطاق التأثير المحلي.
يدرك المشاركون أن التوسع الحضري هو اتجاه كبير لا رجعة فيه وقوة تحويلية يمكن، إذا تم تسخيرها بشكل فعال، أن تدفع العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي وحماية البيئة والرفاهية. ويؤكدون التزامهم بتعزيز التحضر المستدام من خلال تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة وخطة عام 2030 وبالتالي تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية العالمية الأخرى.
العمل الشاق مستمر
بينما استمر الحوار في اليوم الختامي حول تخطيط وبناء أماكن أكثر أمانا للأجيال حيث اجتمع ممثلون من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية حول مائدتين مستديرتين على التوالي.
التقينا بالسيدة آنا باركر، التي جاءت إلى المنتدى الحضري العالمي لمشاركة تجربتها البحثية حول سلامة النساء والفتيات في الأماكن العامة مثل الحدائق.
قالت باركر، وهي أستاذة مشاركة في العدالة الجنائية وعلم الجريمة في جامعة ليدز: “تحدثنا مع مجموعة متنوعة من النساء والفتيات. لقد جمعنا وجهات نظرهن حول ما يجعلهن يشعرن بالأمان أو عدم الأمان في الحدائق. رسالتنا الرئيسية هي أن بإمكاننا استخدام ذلك لإنشاء إرشادات جديدة، وهو ما فعلناه، بالعمل مع برنامج جائزة العلم الأخضر، وهو برنامج اعتماد دولي لإدارة الحدائق والمساحات الخضراء”.
“مهمة واحدة”
السلامة والشمولية هي القيم الأساسية للعديد من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في المنتدى الحضري العالمي، بما في ذلك مؤسسة فان لير، ومقرها هولندا.
التقينا بالسيدة رشدة مجيد كبيرة مسؤولي البرامج في المؤسسة، التي أخبرتنا أن المؤسسة لديها “مهمة واحدة”، وهي تعزيز المجتمعات الشاملة حيث يمكن لجميع الأطفال والمجتمعات ومقدمي الرعاية أن يزدهروا. وأوضحت أن رسالتهم إلى المنتدى الحضري العالمي هي كيفية التركيز على تقديم الرعاية ومقدميها، وهم الآباء والأشقاء الأكبر والأجداد ، فيما يتعلق بكيفية التفكير في المدن.
بالنسبة للسيدة مجيد ، شهد المنتدى الحضري العالمي العديد من المحادثات والعروض التقديمية للإجراءات المتخذة في المحادثات التي بدأت منذ عدة منتديات، مضيفة “نجد أن هذا الأمر ذو قيمة كبيرة ليس فقط من حيث مقابلة الناس والدفاع عن قضايا معينة ولكن التعرف على ما تم إنجازه بالفعل”.
عقدت الدورة 12 للمنتدى الحضري العالمي في الفترة من 4 إلى 8 تشرين الثاني/نوفمبر.
طعم وكيف دليل المطاعم والكافيهات دليل المطاعم مدن العالم طعام وشراب مقاهي الرياض أخبار ونصائح دليل الرياض كافيهات الرياض جلسات خارجية دليل مقاهي ومطاعم أفضل كافيهات الرياض عوائل
اكتشاف المزيد من موقع fffm
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.