عاصفة إعصارية جديدة تضرب موزامبيق

وكان الإعصار الجديد قد ضرب جزر القمر قبل وصوله إلى شمال موزامبيق، موديا هناك بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل. وقالت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن “كينيث” قد وصل إلى شمال موزامبيق والحدود مع تنزانيا، مشيرة إلى أن هذه “المنطقة لم تشهد أي عاصفة منذ عصر الأقمار الصناعية” حسب تعبيرها.

وعلى عكس إعصار إيداي الذي غمر مساحات شاسعة جنوب موزامبيق قبل ستة أسابيع وأودى بحياة المئات، ضربت العاصفة الأخيرة منطقة ريفية بشكل أساسي. وقد حذرت منظمة الأرصاد العالمية من ارتفاع حجم العاصفة المهددة للحياة إلى مستوى يفوق مستويات إعصار إيداي. كذلك أبلغ برنامج الأغذية العالمي عن توقعات بوصول مستويات الأمطار في ميناء مدينة بيرا إلى 600 ملليمتر في الأيام العشرة القادمة، أي ضعف ما هطل من أمطار بعد ضربة إيداي.

من ناحية أخرى، حذر متحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن “إعصار كينيث قد يتطلب عملية إنسانية جديدة كبرى، في نفس الوقت الذي تجري فيه عملية الاستجابة لإعصار إيداي.” ونقل السيد يانس لاركيه للصحفيين في جنيف عن بيان منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، مارك لوكوك أن “استجابة المساعدات تعاني من نقص شديد في التمويل.”

وعلى الرغم من أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قد خفضت من “إدراج الإعصار الجديد إلى المستوى الاستوائي” إلا أن حوالي 700 ألف شخص ما زالوا في خطر، حسبما أوردت الوكالة الوطنية المسؤولة عن الاستجابة للكوارث في موزامبيق. وتعمل الأمم المتحدة مع الحكومة وغيرها من المنظمات الإنسانية على خطة استجابة فورية لشمال البلاد في مقاطعة كابو ديلجادو التي وصلها الإعصار.

وحسب برنامج الأغذية العالمي تم تخصيص المباني العامة مثل المدارس لإيواء ضحايا الفيضانات من مناطق مختلقة في شمال البلاد وأعلن المتحدث باسم البرنامج توفير أكثر من 500 طن متري من الأغذية في مقاطعة بيمبا لدعم المتضررين، بالإضافة إلى ألف طن آخر في مستودع برنامج الأغذية العالمي، في مقاطعة ناكالا المجاورة.