أخبار العالم

غوتيريش: لا يمكننا خلق مستقبل يناسب أحفادنا بأنظمة بنيت لأجدادنا



جاءت الدعوة خلال مؤتمر صحفي في نيويورك اليوم الأربعاء قبل أيام من انطلاق قمة المستقبل التي من المتوقع أن تشهد مشاركة العديد من زعماء العالم واعتماد عدد من الوثائق التاريخية التي تعالج التحديات العالمية الحالية والمستقبلية.

وقال السيد غوتيريش للصحفيين إن المناقشات حول نتائج القمة وصلت إلى المرحلة النهائية وناشد الدول إبداء روح التسوية. وذكر أن قمة المستقبل ولدت من حقيقة قاسية، ألا وهي أن “التحديات الدولية تتحرك بسرعة أكبر من قدرتنا على حلها”، بما في ذلك الانقسامات الجيوسياسية التي خرجت عن السيطرة، وتغير المناخ، وانتشار عدم المساواة وضغط الديون، وتطوير تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي دون توجيه أو حواجز.

وشدد على أنه ليس من المستغرب أن تكون المؤسسات العالمية غير مؤهلة لمعالجة هذه التحديات الوجودية حيث إنها أنشئت “في عصر مضى لعالم مضى”. وقال إن مؤسسي هذه المؤسسات أدركوا أن القيم التي تدعمها خالدة – “لكن المؤسسات نفسها لا يمكن تجميدها في الماضي”.

وأضاف: “مثل مؤسسينا، لا يمكننا أن نعرف على وجه التحديد ما يحمله المستقبل. لكننا لسنا بحاجة إلى كرة بلورية لنرى أن تحديات القرن الحادي والعشرين تتطلب آليات عالمية لحل المشاكل تكون أكثر فعالية وترابطا وشمولا؛ وأن اختلالات القوة الخطيرة في المؤسسات العالمية يجب تعديلها وتحديثها؛ وأن مؤسساتنا يجب أن تستفيد من خبرة وتمثيل البشرية جمعاء. لن يحدث التغيير بين عشية وضحاها. لكنه يمكن أن يبدأ اليوم”.

وأشار الأمين العام إلى بعض الأعمال التي تم إنجازها استعدادا لقمة المستقبل والتي تظهر تحركا في الاتجاه الصحيح، بما في ذلك أقوى نقاش بشأن إصلاح مجلس الأمن منذ جيل، ومجموعة التدابير الأولى للحوكمة للتكنولوجيات الجديدة، والتغيير الجذري في تمويل أهـداف التنمية المستدامة، من بين أمور أخرى. 

وأعرب عن أمله في أن تبذل الدول الأعضاء كل ما في وسعها لإيصال ميثاق المستقبل والميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال القادمة “عبر خط النهاية”، وهي الوثائق الثلاث الأساسية التي من المفترض أن يتم التوافق عليها في قمة المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى