فنّان اليونسكو للسلام نصير شمه: البشرية تواجه خطرا وجوديا بفعل تغير المناخ

جاء ذلك في حوار مع فريق الأمم المتحدة الإعلامي خلال مشاركته بمؤتمر المناخ (كوب28) في دبي، حيث قال إن كوكب الأرض وجه للبشرية “إنذارا شديد اللهجة” من خلال الكوارث الطبيعية المتزامنة التي عصفت بالدول المتقدمة خلال العامين الحالي والماضي. 

وقال: “هذا إنذار شديد اللهجة من الكوكب لأبنائه. نحن نعيش في عالم واحد. نعيش في كوكب واحد، نتقاسم هواءه ونتقاسم غذاءه، لذلك نحن مسؤولون جميعا – كل شخص من مكانه – عن الدور الذي يجب أن يسهم فيه من أجل أن تكون هذه الحياة أفضل. استلمنا أرضا وحياة طبيعية، أقل ما يمكن أن نقوم به هو أن نسلمها للأجيال القادمة بحال جيد، أو على الأقل بنفس المستوى”.

وكانت اليونيسكو قد منحت السيد شمه لقب “فنان اليونسكو للسلام” تقديرا لالتزامه بدعم التربية الموسيقية للشباب، ولا سيما الذين يعيشون في مناطق الصراع، بالإضافة إلى جهوده من أجل تعزيز السلام من خلال عروضه الموسيقية.

وأكد السيد شمه أنه “لا يمكن فصل الفن والموسيقى عن الواقع وعما يعيشه الكوكب من متغيرات سريعة جدا ومتلاحقة وشديدة الخطورة”.

وفي سياق عمله المناخي، قال إنه أطلق سلسلة مبادرات تتعلق بقضايا الزراعة والمناخ، بما في ذلك الجفاف الذي تواجهه أهوار العراق. كما بدأ العمل على مبادرة لزراعة 500 ألف شجرة في كل محافظة عراقية بالتعاون مع المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات.

وأضاف: “هناك عمل حقيقي لدينا كمجتمع مدني بالتعاون مع القطاع الخاص والقطاع العام. هناك صحوة حقيقية، والعراق جزء من كارثة ومن مشكلة حقيقية، ونريد أن نكون جزءا من الحل، ولذلك تضافرت جهودنا جميعا لإيجاد حلول حقيقية وفعلية وسريعة”.

يذكر أن الفنان العراقي شارك بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في سياق جهوده المناخية في جرز كوك، التي لديها ارتباط حر مع نيوزيلندا.

وشدد على أن تسارع وتيرة انهيار المناخ وسرعة المتغيرات وارتفاع مناسيب البحار “بدأت تلتهم جزر “تشبه الجنة وبعيدة عن التكنولوجيا تماما”. وقال إنه رأى مشاهد مؤلمة جدا خلال زيارته لها حيث ابتلع البحر عدة جزر صغيرة “فيها ذكريات” أهلها.