أخبار العالم

قبيل قمة السبع، الأمين العام يجدد تضامنه مع أهل غزة ويسلط الضوء على “مستوى الدمار الفريد” في القطاع



وأكد الأمين العام التزامه الشديد بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة، “حيث تشكل الأونروا العمود الفقري لهذا الدعم”. وفي خضم حملة التضليل طويلة الأمد لتشويه سمعة الوكالة الأممية، قال غوتيريش: “لقد واجهنا عددا من الصعوبات والعقبات المعروفة جيدا، لكن لا شيء يُضعف التزامنا”.

وبالانتقال إلى التحدي المستمر المتمثل في تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة – وخاصة منذ أوائل شهر أيار/مايو عندما أغلق الجيش الإسرائيلي معبر رفح الحدودي الحيوي – أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه لا يزال “من الصعب للغاية دعم السكان الذين يتعرضون لإطلاق النار وفي ظل وجود العديد من القيود على دخول الإمدادات الضرورية للمساعدات الإنسانية”.

وعندما طُلب منه التعليق على نتائج التقرير الجديد الذي أصدرته اليوم الأربعاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل، أكد الأمين العام على النطاق الهائل للدمار والموت الناجم عن الأعمال العدائية خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وقال “لقد شهدنا … مستوى فريدا من الدمار … ومستوى فريدا من الضحايا في صفوف الفلسطينيين، خلال هذه الأشهر من الحرب، لم يسبق له مثيل في أي موقف آخر عشته بوصفي أمينا عاما للأمم المتحدة”.

العنف يعيق الوصول إلى الرعاية الصحية

من ناحية أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن تصاعد الأعمال العدائية في جميع أنحاء غزة لا يزال يعيق الوصول إلى الرعاية الصحية في القطاع.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي، إنه وعلى الرغم من هذه التحديات، يصل شركاؤنا في المجال الإنساني حاليا إلى حوالي 280 ألف شخص أسبوعيا في غزة بالخدمات الصحية، وفي الوقت نفسه، يعيق نقص غاز الطهي وغياب إمدادات الطاقة العامة الجهود المبذولة للحفاظ على تشغيل المطابخ والمخابز المجتمعية. 

وأضاف أن الجهود المبذولة لتوزيع الغذاء لا تزال مقيدة بسبب القتال النشط، والطرق المتضررة، والعدد المحدود من نقاط الدخول إلى غزة، وساعات العمل دون المستوى الأمثل عند المعابر ونقاط التفتيش، والعدد المحدود من الشاحنات المسموح لها بالدخول. 

الوضع في الضفة الغربية

وفي الوقت نفسه، يقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الوضع في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مستمر في التصعيد، في خضم استمرار عنف القوات الإسرائيلية والمستوطنين. وأفاد المكتب الأممي بمقتل أكثر من 520 فلسطينيا – ما يقرب من ربعهم من الأطفال – في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر. 

وقد حدثت معظم هذه الوفيات أثناء العمليات التي شنتها القوات الإسرائيلية. وخلال الفترة نفسها، أصيب أكثر من 5,200 فلسطيني في تلك المناطق. ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين آخذ في الارتفاع أيضا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 960 هجوما من هذا القبيل في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وأدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان القتل خارج نطاق القضاء للفتى الفلسطيني الأعزل أحمد محمد سمودي (17 عاما) في جنين بالضفة الغربية. وقال المكتب: “أطلق عليه الرصاص بشكل متكرر من القوات الإسرائيلية عندما كان مصابا ويصرخ طلبا للمساعدة. وخلال العملية قتلت القوات الإسرائيلية 5 فلسطينيين آخرين”.

ارتفاع حالات سوء التغذية

من ناحية أخرى، حذرت منظمة اليونيسيف من أن ما يقرب من 3,000 طفل في جنوب غزة قد انقطعوا عن العلاج من سوء التغذية الحاد المتوسط ​​والشديد – مما يعرضهم لخطر الموت. وأبدت الوكالة قلقا أيضا من أن حالات سوء التغذية قد تستمر في الارتفاع في حال انهيار خدمات العلاج.

ويعمل مركزان فقط من مراكز علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة. وتقول اليونيسيف إن خطط افتتاح مراكز جديدة تأخرت بسبب العمليات العسكرية الجارية في جميع أنحاء القطاع.


اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading