قلق أممي بالغ إزاء التقارير عن ارتفاع عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين في شمال غزة
وفي الوقت نفسه، أفاد مكتب أوتشا بأنه خلال الشهر الماضي، لم تسمح السلطات الإسرائيلية سوى بالوصول الإنساني إلى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون على أساس استثنائي، “مما يجعلنا غير قادرين على تأكيد ظروف الأشخاص في الداخل ونحن قلقون على سلامتهم”.
وحذر مكتب أوتشا من أن الإمدادات الإنسانية – المحدودة بالفعل – التي تدخل غزة قد تضاءلت بشكل أكبر منذ تشرين الأول/أكتوبر. أما الواردات من الجهات الخاصة فهي محظورة فعليا، ولا تسمح السلطات الإسرائيلية سوى باستخدام ثلاث نقاط دخول – كرم أبو سالم، والبوابة 96، التي تقع بالقرب من دير البلح، وإيريز غرب (بيت حانون).
وعلاوة على ذلك، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بعدم إمكانية الوصول إلى هذه المناطق الحدودية إلا من خلال طرق شديدة الخطورة. وقد حظرت السلطات الإسرائيلية استخدام معظم الطرق المؤدية إلى هذه النقاط أو أصبحت غير آمنة بسبب الأعمال العدائية المستمرة. أما الطرق المتاحة فهي غالبا تكون في حالة سيئة وعرضة للنهب المسلح الذي يغذيه انهيار النظام العام والسلامة.
وأشار العاملون في المجال الإنساني إلى أن الإمدادات التي تصل إلى المعبر الشمالي عند معبر إيريز غرب لا يمكن إرسالها إلا إلى مدينة غزة، حيث يتم رفض طلبات إيصالها إلى المناطق المحاصرة في محافظة شمال غزة باستمرار.
من جانبه، حذر برنامج الأغذية العالمي من أنه مع اقتراب فصل الشتاء، قد يتفاقم نقص الغذاء والإمدادات الإنسانية الحيوية الأخرى التي تدخل قطاع غزة إلى المجاعة ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية. في تشرين الأول/أكتوبر، قال برنامج الأغذية العالمي إنه لم يتمكن من الوصول سوى إلى 42 في المائة من 1.1 مليون شخص من المستهدفين بالمساعدات الغذائية في غزة، مع انخفاض الحصص الغذائية بسبب انخفاض مستويات المساعدات.
وضع صحي متدهور في شمال غزة
من ناحية أخرى، سلط ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن الضوء على الوضع الصحي المتردي وحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة. وقدم من دير البلح في وسط غزة إحاطة عبر الفيديو للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الاثنين.
وسلط الدكتور بيبركورن – الذي عاد لتوه من مهمة إلى شمال غزة – الضوء على ما وصفه بالوضع المتردي في ثلاثة مستشفيات في شمال غزة، وهي العودة وكمال عدوان والإندونيسي، مبينا أن المستشفى الإندونيسي لا يعمل. بينما يعمل مستشفيا العودة وكمال عدوان بصورة جزئية.
وقال إن منظمة الصحة العالمية واجهت تحديات في تنفيذ المهام الإنسانية، خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، مشيرا إلى أن العديد من هذه البعثات إما ألغيت أو أعيقت. ولكن مع ذلك، قال الدكتور بيبركورن إن المنظمة أكملت بنجاح، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، سبع بعثات، خمس بعثات منها استهدفت على وجه التحديد مستشفيي كمال عدوان والعودة، مشيرا إلى أنه شارك في أربع من هذه البعثات الإنسانية، اثنتان منها توجهتا إلى مدينة غزة.
وأوضح المسؤو الأممي أن المهمات الإنسانية التي تقودها منظمة الصحة العالمية تحمل إمدادات حيوية مثل الوقود والمواد الطبية والدم والغذاء والماء للمرضى، كما أجلت عددا من المرضى من ذوي الحالات الحرجة إلى مستشفيات أخرى داخل القطاع وإلى الخارج القطاع.
على سبيل المثال، تمكنت المنظمة من تقديم إمدادات طبية وجراحية لـ 7000 عملية، إلى جانب 20 ألف لتر من الوقود والغذاء والمياه للمرضى والعاملين في مستشفى كمال عدوان. كما لأجلت 25 مريضا مع مرافقيهم.
المخاطر لا تزال ماثلة
على الرغم من هذه الجهود، لا يزال الوضع محفوفا بالمخاطر، وفقا للدكتور بيبركورن، فبعد وقت قصير من مغادرة القافلة التي تقودها منظمة الصحة العالمية أفادت تقارير بتعرض الطابق لمستشفى كمال عدوان للقصف، مما أدى إلى إصابة ستة أطفال، إصابة أحدهم خطيرة.
شهادات الأطباء
وقال المسؤول الأممي إن مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية أكد له الحاجة الملحة إلى المزيد من الفرق الطبية للطوارئ، بمن فيهم الجراحون، لمعالجة العدد الهائل من الضحايا. ودعا حسام أبو صفية إلى حماية المجتمع الدولي للمرافق الطبية وتسليم الإمدادات بانتظام لدعم العمليات.
وبعد مستشفى كمال عدوان زار الفريق الأممي مستشفى العودة، لكن الدكتور بيبركورن قال إن السلطات الإسرائيلية منعت جلب أي إمدادات إلى المستشفى وسمحت فقط بإجلاء 5 مرضى من ذوي الحالات الحرجة. وأضاف أن مدير مستشفى العودة محمد صالحة أبدى استياء وإحباطا إزاء ذلك. وحذر الدكتور بيبركورن من أن مستشفى العودة سيكون خارج الخدمة إذا لم يتم تيسير وصول منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى خلال الأيام القادمة.
حملة التطعيم ضد الشلل
كما تحدث الدكتور ريك بيبركورن عن حملة التطعيم في شمال غزة، معربا عن إعجابه بأولياء الأمور الذين أحضروا أطفالهم للتطعيم في خضم المخاطر.
وقال إن الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة التي استؤنفت يوم السبت الماضي هدفت إلى الوصول إلى 190 ألف طفل باللقاح، وإعطاء فيتامين أ لـ 98 ألف طفل بين 2-10 سنوات.
في غضون اليومين الأولين، تم تطعيم ما يقرب من 94,500 طفل – أي حوالي 79% من الهدف المطلوب، وهي نسبة أعلى من الجولة الأولى، على الأقل في مدينة غزة، وفقا للدكتور بيبركورن.
طعم وكيف دليل المطاعم والكافيهات دليل المطاعم مدن العالم طعام وشراب مقاهي الرياض أخبار ونصائح دليل الرياض كافيهات الرياض جلسات خارجية دليل مقاهي ومطاعم أفضل كافيهات الرياض عوائل
اكتشاف المزيد من موقع fffm
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.