أخبار العالم

محمود محيي الدين: مؤتمر إشبيلية قدم حلولا جريئة لأزمة الديون العالمية



وشدد محيي الدين على أن من أهم المبادرات المنبثقة عن المؤتمر هي “العلاجات المحددة والمقترحة للتعامل مع أزمة المديونية الدولية وأعبائها على الموازنات العامة للدولة”. وأشار إلى أن خدمة الدين في عدد من البلدان تجاوزت ما تنفقه هذه الدول على التعليم والرعاية الصحية، وهو واقع خطير يهدد مسار التنمية.

حلول عملية لمواجهة الديون ومنع تكرار الأزمات

وتطرق الدكتور محيي الدين إلى التقرير الذي أعده فريق الأمين العام للخبراء المعني بالديون، برئاسة مشتركة بين الدكتور محيي الدين ورئيس الوزراء الإيطالي الأسبق باولو جينتولوني، ووزير المالية الجنوب أفريقي السابق تريفر مانيول، والبروفيسورة يان وانغل من جامعة بوسطن.

وحمل عنوان: “مواجهة أزمة الديون: 11 إجراء لإطلاق التمويل المستدام”، وقدم “عدة اقتراحات وحلول عملية نستطيع من خلالها التصدي لأمرين: أولا، تخفيف أعباء المديونية على البلدان المستدينة، وثانيا، منع تكرار أزمات المديونية في المستقبل”.

ويحدد التقرير ثلاثة مستويات للعمل:

  • على المستوى متعدد الأطراف: إعادة تخصيص وتجديد الأموال لضخ السيولة في النظام، مع دعم موجه للبلدان منخفضة الدخل.
  • على المستوى الدولي: إنشاء منصة للمقترضين والدائنين للتعامل مباشرة.
  • على المستوى الوطني: تعزيز القدرة المؤسسية، وتحسين تنسيق السياسات، وإدارة أسعار الفائدة، وتعزيز إدارة المخاطر.

ترحيب بالحلول.. ويبقى التحدي في التنفيذ

وأعرب محيي الدين عن سعادته بالاستقبال الجيد لهذه الاقتراحات من المؤسسات المالية الدولية، والقطاع الخاص، والحكومات. لكنه أكد أن “العبرة دائما بالتنفيذ” في مثل هذه المؤتمرات. وأشاد بدور إسبانيا في استضافة المؤتمر المتميزة، والترتيبات التي قامت بها الأمم المتحدة.

ولفت الانتباه إلى أن الجهود المبذولة في المؤتمر لن تحقق أهدافها المرجوة “دون تفعيل لمنظومة تمويل التنمية بحشد وتعبئة الموارد محليا، ودفع مشاركة القطاع الخاص مع القطاع الحكومي، خاصة في مشروعات البنية التحتية، ومن خلال دفع حركة التجارة الدولية، وجهود تخفيض المديونية، ودفع فرص المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتكون واحدة من الجوانب الرئيسية لزيادة فرص النمو والتنمية”. وشدد على أن “هذه خطط للعمل والتنفيذ وليس فقط لإجرائها كنوع من التوصيات العامة”.

اهتمام دولي متزايد ودعوة للعمل

وأبدى الدكتور محيي الدين سعادته البالغة بالاهتمام الكبير من عدد من البلدان الأفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية، خاصة مع استضافة أفريقيا لمجموعة العشرين هذا العام، واستضافة أمريكا اللاتينية لقمة المناخ الثلاثين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى