أخبار العالم

مسؤولة أممية: لا مكان للمدنيين للهروب من الكارثة الإنسانية في غزة


جاءت تصريحات مسويا أثناء إحاطتها أمام اجتماع دعت إليه المجموعة العربية وعقد في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة صباح الثلاثاء.

وأضافت المسؤولة الأممية أنه منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، تخطى عدد الوفيات ذلك الذي تم تسجيله أثناء الأعمال العدائية عام 2014 والتي استمرت آنذاك أكثر من سبعة أسابيع.

وأشارت إلى مقتل أكثر من 2800 فلسطيني وإصابة ما يفوق 10850 آخرين حتى الآن، فضلا عن تأكيد السلطات الإسرائيلية مقتل 1300 إسرائيلي وإصابة أكثر من 4100. 

وأوضحت أنه يعتقد أن “هناك المئات محاصرون تحت الأنقاض” في غزة. كما شددت على ضرورة معاملة الرهائن المحتجزين في غزة معاملة إنسانية، قائلة “يجب إطلاق سراح الرهائن على الفور”.

وقالت إن العاملين في المجال الإنساني لم يَسلموا، مشيرة إلى مقتل خمسة عشر من موظفي الأونروا وخمسة من الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مشيرة إلى أنه “مع تصاعد الأعمال العدائية، فإن هذه الأعداد سوف ترتفع، وسيستمر الوضع الإنساني المتردي بالفعل في التدهور”.

لا مكان للهروب

وتحدثت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية عن نزوح نحو مليون شخص وفرارهم من منازلهم في غزة قائلة “في الحقيقة، لا يوجد مكان للمدنيين يذهبون إليه – لا مكان يهربون إليه من القنابل والصواريخ، ولا مكان يجدون فيه الماء أو الطعام، أو الهروب من الكارثة الإنسانية التي تتكشف”.

ونبهت إلى أنه مع تكدس المدنيين في منطقة أصغر من أي وقت مضى، فإن الأساسيات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة، بما فيها المأوى والمياه والغذاء والطاقة والرعاية الطبية، “قد نفدت تقريبا”.

وأشارت إلى العمل الذي تقوم به وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) لتلبية الاحتياجات المتزايدة في القطاع، والتي تعمل بكامل طاقتها، وتؤوي في مدارسها أكثر من نصف النازحين.

وأكدت أنه بدون المزيد من الوقود، لن تتمكن الأونروا من تشغيل محطات تحلية المياه الصغيرة في تلك الملاجئ إلا لبضعة أيام أخرى.

وتطرقت إلى المخاوف بشأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه، والتي تظل “مرتفعة نظرا لانهيار خدمات المياه والصرف الصحي”.

الظلام يهدد المستشفيات

وأفادت نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بأن احتياطي الوقود في مستشفيات غزة استفد بشكل شبه كامل، كما أن 20 مستشفى من أصل 23 في غزة كانوا يقدمون بالفعل خدمات جزئية فقط. 

وقالت مسويا: “مع نضوب المولدات الكهربائية والاحتياطية، ستتوقف أنظمة دعم الحياة الحيوية عن العمل وسيخيم الظلام على تلك المستشفيات المليئة بالمصابين بأمراض مزمنة وضحايا الحرب من المدنيين”.

وأضافت أنه مع مرور كل ساعة تصبح استعادة الإمدادات والخدمات الأساسية، والحاجة إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة أكثر أهمية من أي وقت مضى. 

وقالت إن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، سينضم إلى وفد الأمم المتحدة الذي يصل إلى المنطقة في الأيام القادمة “سعيا لتحقيق تلك الأهداف العاجلة”.

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية في مدينة العريش المصرية على بعد نحو 30 كيلومترا من معبر رفح على الحدود مع غزة.

دعوة لنصرة الإنسانية

وأكدت المسؤولة الأممية جاهزية الإمدادات الإنسانية في المناطق والدول المجاورة للقطاع، فضلا عن التمويل الطارئ الذي تم تخصيصه في وقت سابق، ليصل إجمالي تمويل الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ للأرض الفلسطينية المحتلة إلى 15 مليون دولار.

وقالت إن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع الأطراف والدول ذات النفوذ لتحديد الحلول العاجلة لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة “حتى نتمكن من إيصال هذه الإمدادات، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء المنطقة، والسماح لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالدخول والخروج من القطاع”.

وأكدت على مواصلة المطالبة باحترام القانون الإنساني الدولي، قائلة “يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية، كما يقتضي القانون الإنساني الدولي”.

وأضافت “مستمرون في الدعوة حتى تنتصر الإنسانية”.

 


اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading