أخبار العالم

مسؤولة أممية: لمست تجدد الأمل في سوريا رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة



كانت وسورنو تتحدث من غازي عنتاب في تركيا عبر الفيديو للصحفيين في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، عن مهمتها إلى سوريا، والتي زارت خلالها كلا من دمشق وحمص وحلب واللاذقية.

وأشارت إلى أن 16.5 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة والحماية الإنسانية في سوريا، مضيفة: “تستمر تحركات السكان وتجدد النزوح. وبينما هدأت حدة الأعمال العدائية، فإن التوترات والاشتباكات المحلية تجعل مخاطر الحماية مصدر قلق كبير ومتزايد”.

وعن زيارتها إلى اللاذقية، قالت وسورنو: “واجهنا واقع تفاقم العنف. لقد عانى الأشخاص الذين تحدثنا معهم من خسائر فادحة، ومع ذلك يخشى البعض من أن القادم أسوأ. وظل الأشخاص الذين التقينا بهم يرددون السؤال الأول والأهم عن الأمن”.

ثلاث رسائل

وتحدثت المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عما وصفته بـ “الاتجاه المشجع” لعودة اللاجئين والنازحين منذ كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث عاد أكثر من مليون نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية، وأكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة.

لكنها أضافت: “لا يزال انعدام الأمن، وتضرر المنازل، وعدم كفاية الخدمات، ونقص فرص كسب العيش، وخطر الذخائر غير المنفجرة، تشكل عوائق رئيسية أمام العودة”.

وأكدت استمرار العمليات الإنسانية، على الرغم من التحديات المتزايدة، وإحراز تقدم، حيث تصل الأمم المتحدة وشركاؤها إلى نحو 2.4 مليون شخص شهريا من خلال العمليات داخل البلاد وعبر الحدود.

وقالت وسورنو: “نأمل أن يسهم إعلان الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا، وكذلك قرار الاتحاد الأوروبي الأخير برفع عقوباته الاقتصادية، في تسهيل جهود الإغاثة والتعافي والتنمية”.

ونقلت ثلاث رسائل هي الأكثر أهمية بالنسبة لنساء التقتهن في إحدى قرى ريف حلب قائلة: “إنهن يحتجن إلى التعافي وإعادة الإعمار، والخدمات الأساسية، والعودة إلى سبل عيشهن بما في ذلك الزراعة”.

خطر الذخائر غير المنفجرة

مدير الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، ألطاف موساني الذي زار هو الآخر سوريا، حذر من خطر الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب التي تسبب إصابات حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 909 إصابات، بما في ذلك ما يقرب من 400 حالة وفاة و500 إصابة، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقال موساني في المؤتمر الصحفي عبر الفيديو: “الأطفال والنساء، وهم يمارسون حياتهم اليومية، يحاولون الحصول على الماء والطعام، ويحاولون إعادة البناء، ويسيرون عبر الأراضي الزراعية والطرق، وربما الأنهار، حيث لا أدنى فكرة لديهم عن مكان الذخائر غير المنفجرة”.

وتحدث عن تسجيل أكثر من 1444 حالة إصابة بالكوليرا مرتبطة بسبع وفيات، وتحديدا في اللاذقية وحلب، وبالأخص حول مخيمات النازحين. وأضاف: “نعلم أنه عندما تنتشر الكوليرا في المخيمات، فإنها قد تصبح بمثابة حريق غابات، مما يزيد من معدلات الاعتلال والوفيات”.

ونبه موساني إلى أن 50 في المائة من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم (الهزال) لا يتلقون العلاج اللازم، مضيفا أنه: “من منظور الصحة العامة، علينا أن نكون قادرين على رصد هذا الخطر والتدخل لإنقاذ هؤلاء الأطفال”.

وأشار كذلك إلى إيقاف العمل في 50 في المائة من مستشفيات الولادة في شمال غرب سوريا، بسبب تخفيضات التمويل التي نشهدها على مستوى العالم، ولكنها واضحة جدا في سوريا.


اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading