أخبار العالم

منظمة الصحة العالمية تجدد الدعوة لفتح معبر رفح وتحذر من تضاؤل الإمدادات في غزة



وعن دخول الإمدادات الطبية، أوضح ريك بيبركورن أنه منذ إغلاق معبر رفح، لم تدخل إلى رفح سوى ثلاث شاحنات جاءت عبر معبر كرم أبو سالم، مضيفا أنه “لحسن الحظ لا يزال لدينا بعض الإمدادات لكنها تنفد بسرعة”

وجدد النداء لفتح معبر رفح أمام الإمدادات الطبية وجميع الإمدادات الإنسانية الأخرى، مشيرا إلى أنه يوجد حاليا حوالي 60 شاحنة تابعة للمنظمة تنتظر في مدينة العريش المصرية وجاهزة لدخول غزة. 

ونبه المسؤول الأممي إلى أنه منذ إغلاق معبر رفح، لم تعد هناك أي عمليات للإجلاء الطبي خارج القطاع. وأضاف أنه لا يوجد حاليا مكان في غزة يمكن فيه علاج الحروق الشديدة.

وأكد أنه رغم ما تم توزيعه من كميات كبيرة من الإمدادات الطبية الطارئة الأساسية، إلا أنها ليست كافية، واصفا الوضع في غزة بأنه “كارثة هائلة”.

وأضاف “عندما يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار، وتكون هناك طرق دخول إلى غزة تتم إدارتها بشكل صحيح، وعندما تكون هناك آلية للتنسيق والإخطار تسهل وتدعم بالفعل، يصبح من الممكن تحقيق الكثير”.

تراجع كبير في تدفق المساعدات

يأتي هذا في وقت قال فيه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه مازال يتم الإبلاغ عن استمرار القصف الإسرائيلي واسع النطاق، وإن التوغلات البرية والقتال العنيف يؤثر على شمال القطاع ووسطه وجنوبه.

ونقل المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عن المكتب أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة انخفض بنسبة 67% منذ السابع من أيار/مايو، بسبب إغلاق معبر رفح، وعدم القدرة على نقل المواد التي يتم توصيلها إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، ومحدودية عمليات التسليم عبر المعابر الأخرى.

وأوضح المكتب كذلك أن خدمات الإغاثة الصحية والإنسانية وكذلك الخدمات الاجتماعية في رفح تضطر إلى الإغلاق الواحدة تلو الأخرى بسبب اتساع نطاق القتال في غزة وانعدام الأمن، وأوامر الإخلاء، والحاجة إلى توجيه الموارد إلى المناطق التي يحاول النازحون البحث فيها عن مأوى. 

ونقل دوجاريك عن منظمة الصحة العالمية إفادتها بأن مستشفى واحدا فقط في رفح، وهو المستشفى الإماراتي للولادة، مازال يعمل بشكل جزئي. وشدد على أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون بذل كل ما في وسعهم لدعم المستشفيات بالإمدادات الحيوية، رغم تصاعد الأعمال العدائية.

وردا على سؤال عن تأثير تصاعد الأعمال العدائية على عمل الأمم المتحدة في غزة، قال دوجاريك إنه في كل يوم يستمر الصراع “تصبح عملياتنا أكثر صعوبة، وأكثر خطورة على زملائنا”.

وشدد على أن هناك حاجة لوقف إطلاق نار إنساني لأن المدنيين بحاجة إليه حتى يشعروا بالأمان، وليتمكنوا من الحصول على المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها، ولكي يتم إطلاق سراح الرهائن، ولكي ترى عائلاتهم نهاية لمحنتهم.

مساعدات تصل إلى الشمال

وفي تطور آخر، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس غيبرييسوس إنه وسط استمرار الأعمال العدائية المكثفة، تمكنت المنظمة وشركاؤها من الوصول إلى المستشفى الأهلي في مدينة غزة في أول مهمة إلى شمال القطاع منذ 13 أيار/مايو.

وفي منشور على حسابه على موقع إكس، قال الدكتور تيدروس إنهم قاموا بتسليم 15,000 لترا من الوقود و14 سريرا للمستشفى وأدوية ومستلزمات لعلاج الرضوح لتغطية احتياجات 1,500 شخص.

وأضاف أن المهمة رافقت خمس سيارات تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتوسيع نطاق الخدمة.

وأوضح أن المستشفى الأهلي يخدم ضعف عدد الأشخاص المصمم من أجله، ويفتقر إلى الإمدادات الأساسية للجراحة، فضلا عن رواتب الموظفين، وأنه لا يمكن إجراء أي عملية جراحية منقذة للحياة في وقت المساء بسبب عدم وجود طاقم متخصص.

وأعرب عن أمله في دعم نشر فريق طبي للطوارئ هناك، مضيفا أنه بسبب التأخير عند نقطة التفتيش، لم تتمكن البعثة من الوصول إلى مستشفى الخدمة العامة القريب. وقال إن تدمير الطرق وعدم توفر الوصول الآمن والوقود اللازم للمهمات يعيق التحرك نحو الشمال، وإن “المدينة مليئة بالحطام والنفايات الصلبة”.

وكرر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية النداء لوقف إطلاق النار.


اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading