منظمة الصحة العالمية تعرب عن القلق العميق إزاء الهجوم على مستشفى ناصر في غزة
وفي المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش اليوم الجمعة إن المنظمة تخشى على سلامة المرضى والعاملين الصحيين والمدنيين الذين يحتمون بالمستشفى، وتدعو إلى حماية الرعاية الصحية والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن المرضى والعاملين الصحيين والمدنيين الذين يبحثون عن ملجأ “يستحقون الأمان، وليس التعرض للخطر في أماكن العلاج”. وأوضح كذلك أن التقارير التي تتحدث عن النقل القسري للعديد من المرضى إلى مبنى مختلف داخل مجمع المستشفى “تثير القلق البالغ”.
وأكد ياساريفيتش أن المنظمة حذرت في مرات عديدة من أن حرمان المرضى من الرعاية المنقذة للحياة وإجبار المرضى والجرحى على الحركة قد يؤدي إلى تدهور حالتهم أو حتى الوفاة، مشددا على أنه ينبغي إعطاء الأولوية لصحة المرضى، ويجب ضمان الرعاية المستمرة في بيئة آمنة.
مستشفى يعمل بالكاد
وأشار المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إلى أن مصابين بجروح خطيرة ومرضى مازالوا في مستشفى ناصر. وقال إن هناك حاجة ملحة لتوصيل الوقود إلى المستشفى لضمان استمرار الخدمات المنقذة للحياة، فضلا عن الحاجة إلى تقييمات طبية لتحديد المرضى ذوي الحالات الأكثر حرجا وتسهيل إحالتهم الآمنة.
وأكد أن الأمم المتحدة تقوم بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية للوصول بشكل عاجل إلى المستشفى. وأفاد المسؤول الأممي بأن مستشفى ناصر يعمل بالكاد، كما أن الأضرار التي لحقت بوحدة العظام أدت إلى خنق قدرته على تقديم الرعاية العاجلة، مضيفا أن “المزيد من التدهور في المنشأة يعني فقدان المزيد من الأرواح، والمزيد من الأمراض والمعاناة”.
ونبه إلى أن مستشفى ناصر يشكل العمود الفقري للنظام الصحي في جنوب غزة، “ويجب أن يظل عاملا”. وأضاف أن المرافق الصحية في الجنوب غير قادرة على استقبال مزيد من المرضى، وهي تعمل بالفعل بما يتجاوز طاقتها القصوى بسعة سريرية تبلغ 349%، وسعة تبلغ 242% في وحدة العناية المركزة.
ودعا المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني ومبادئ الحيطة والتناسب، “وعدم عسكرة المستشفيات أو مهاجمتها”.