جغرافيا ومناخ

الأمم المتحدة تقدم 13 مليون دولار لدعم ضحايا إعصار كينيث في جزر القمر وموزامبيق  



إعصار كينيث الذي ضرب جزر القمر وموزامبيق نهاية الأسبوع الماضي، أودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل في موزامبيق، وشرد أكثر من 18 ألف شخص لجأوا إلى مراكز الإيواء. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الإعصار دمر ما لا يقل عن 3380 منزلا وألحق أضرارا بعشرات المدارس والمرافق الصحية.  

واستجابة لهذا الدمار، خصص منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك مبلغ 13 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية للمتضررين في جزر القمر وموزامبيق.  

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن حزنه العميق إزاء التقارير التي أفادت بوقوع خسائر في الأرواح ودمار نتيجة الإعصار، بعد مرور ستة أسابيع فقط على إعصار إيداي، الذي ضرب موزامبيق وملاوي وزيمبابوي. 

ووجه الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، نداء إلى المجتمع الدولي للحصول على موارد إضافية تشتد الحاجة إليها من أجل تمويل الاستجابة على المدى القريب والمتوسط والطويل. 

وأكد الأمين العام دعم الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني للسلطات الوطنية في موزامبيق وجزر القمر في تقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة.  

في جزر القمر، يأتي إعصار كينيث في ظل ارتفاع مستويات الضعف والفقر. وستساعد هذه الأموال على الحد من معاناة المتضررين، بما في ذلك تخفيف الأثر على الأمن الغذائي الناجم عن تدمير وفقدان الأراضي الزراعية والماشية ومصائد الأسماك، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمنازل وتدميرها، حسبما قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية.  

وقد بدأ برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات على المجتمعات التي تأثرت بالإعصار، حيث قدم حصصا طارئة من الذرة والفاصوليا والملح يوم الأحد للعائلات التي تأثرت بشدة من الإعصار.  

كما نقل البرنامج شحنات من الأغذية عالية الطاقة والسلع الغذائية الأخرى جوا من مستودعاته في مدينة بيمبا إلى جزيرة إيبو التي عانت أيضا من دمار هائل. وتستخدم الأغذية عالية الطاقة في حالات الطوارئ لسهولة نقلها وعدم حاجتها إلى الطهي. 

وتشير التقديرات الأولية من الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إلى أن عدد المتضررين من إعصار كينيث بلغ 163 ألف شخص. ومع توقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة على مدار الأيام المقبلة، فقد يزداد الوضع سوءا.  

وحتى الآن، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لحوالي 1.3 مليون شخص يكافحون للعودة إلى حياتهم السابقة بعد الدمار الذي خلفه إعصار إيداي قبل أقل من ستة أسابيع. وعلى الرغم من انحسار مياه الفيضانات في معظم المناطق التي تأثرت بها، إلا أن دمار البنية التحتية لا يزال يمثل تحديا في الوصول إلى المحتاجين. يمثل هذا الإعصار الثاني ضربة أخرى لشعب موزامبيق ويعقد جهود الاستجابة الإنسانية.  


اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading