أخبار العالم

اللجنة الاستشارية الليبية تطرح خيارات قابلة للتطبيق لإجراء الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية



وكانت البعثة قد أنشأت لجنة استشارية مكونة من 20 شخصية ليبية بارزة تمثل مختلف المناطق والخلفيات استنادا لقرار مجلس الأمن 2755. وكلفت اللجنة باقتراح حلول قابلة للتنفيذ لحل القضايا الخلافية بهدف مساعدة ليبيا على توحيد مؤسساتها والمضي قدما نحو السلام والاستقرار، في ظل تفاقم الانقسام السياسي، وهشاشة المؤسسات، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وتزايد الاستياء العام من استمرار الوضع القائم.

وعقدت اللجنة أكثر من 20 اجتماعا على مدار ثلاثة أشهر، جميعها داخل ليبيا، وركزت في عملها على تقييم الإطار الدستوري والقانوني الذي ينظم العملية الانتخابية في ليبيا. كما سعت إلى تحديد مكامن الغموض القانوني والنواقص الهيكلية والعقبات السياسية التي تعترض إجراء الانتخابات الوطنية.

وقد حددت اللجنة القضايا الخلافية الرئيسية في الإطار الانتخابي الحالي واقترحت توصيات وخيارات لمعالجتها. ومن بين الحلول المطروحة فصل نتائج الانتخابات البرلمانية عن الرئاسية وإلغاء ارتباطها بها، وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية بشكل متعاقب لحل الإشكاليات السياسية واللوجستية التي تثار من إجرائها في يوم واحد، ولكن ضمن إطار زمني محدد وصارم.

كما طرحت حلولا فيما يتعلق بشروط الترشح، وشروط جولة انتخابات ثانية. وأوصت بزيادة تمثيل المرأة إلى 30 بالمائة في كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وضمان التمثيل العادل والمتناسب للمكونات الثقافية بنسبة 15 بالمائة على الأقل في مجلس الشيوخ، من بين توصيات أخرى.

قدمت اللجنة أربعة خيارات لخريطة الطريق المحتملة لإنهاء الفترة الانتقالية، بما في ذلك إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بصورة متزامنة، أو إجراء انتخابات برلمانية أولا يليها اعتماد دستور دائم، أو اعتماد دستور دائم قبل الانتخابات، أو إنشاء لجنة حوار سياسي مبنية على الاتفاق السياسي لوضع اللمسات الأخيرة على قوانين الانتخابات والسلطة التنفيذية والدستور الدائم.

وفي هذا السياق، اعتبرت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا هانا تيتيه أن التقرير “يمثل نقطة انطلاق لحوار وطني شامل حول أفضل السبل لتجاوز الانسداد السياسي”، وأكدت أن المسار النهائي للمضي قدما سيتم تحديده “من خلال الحوار مع الليبيين، بما يضمن مراعاة جميع وجهات النظر”. وقالت إنه من الضروري ألا يكون هذا المسار بقيادة ليبية فحسب، “بل أن يحظى أيضا بدعم ليبي أوسع”.

وشددت السيدة تيتيه على ضرورة أن تقترن الإصلاحات القانونية “بالتزام سياسي حقيقي” وحثت جميع الأطراف “على اغتنام هذه الفرصة للمشاركة البناءة، وبروح من التوافق، مع وضع احتياجات الشعب الليبي في المقام الأول”.

يمكنكم قراءة الملخص التنفيذي لتقرير اللجنة الاستشارية على الرابط التالي.


اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading