أخبار العالم

لازاريني يدعو إسرائيل لوقف “حملة التضليل” ضد الأونروا ويؤكد غياب الأدلة



وأضاف السيد لازاريني أنه بعث برسالة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي في هذا الصدد، لكنه لم يتلقَّ أي رد حتى الآن. 

وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية لم تُقدّم أي أدلة كافية للأونروا لدعم هذه “الادعاءات الخطيرة للغاية” ضد الوكالة وموظفيها، كما لم تُباشر إجراءاتها الجنائية الخاصة – كما هو من مسؤوليتها – والتي تتطلب أيضا تقديم أدلة موثوقة واتباع الإجراءات القانونية الواجبة.

وقال: “الحد الأدنى من المتطلبات هو وجود أدلة كافية واتباع الإجراءات القانونية الواجبة. إن غياب كليهما بعد أكثر من عام يثير احتمال أن تكون هذه الاتهامات لا أساس لها”.

وفي رسالته إلى وزير الخارجية الإسرائيلي، كرّر المفوض العام الخطوات الملموسة التي اتخذتها الأونروا لأكثر من عقد من الزمن بالتعاون مع حكومة إسرائيل بما يتماشى مع الشفافية والحياد.

وحثّ دولة إسرائيل على تجديد تعاونها المستمر منذ عقود مع الأونروا بما يتماشى مع مـيثاق الأمم المتحدة والأطر الدولية الأخرى. وطلب منها وضع حدّ “لحملة التضليل التي لا أساس لها من الصحة ضد الوكالة”.

وشدد على أن الأونروا، إلى جانب وكالات الأمم المتحدة الأخرى، مستعدة لمواصلة العمل الحاسم الذي تقوم به في مجال الإغاثة الإنسانية والتعليم والرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين، مضيفا أن غزة “مثال على ذلك حيث تمتلك الوكالة الإمدادات والهيكل اللازمين لتقديمها على نطاق واسع”.

يُذكر أن الكنيست الإسرائيلي كان قد اعتمد قانونين يحد أحدهما من عمل الوكالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويحظر الآخر على السلطات الإسرائيلية التواصل مع الأونروأ.

آلاف الشاحنات بانتظار دخول غزة

وفي حديثها للصحفيين في جنيف عبر الفيديو، أكدت مديرة الاتصالات لدى الأونروا جولييت توما عدم دخول أي إمدادات تابعة للأونروا إلى غزة “منذ بدء الحصار الإسرائيلي في 2 آذار/مارس”. 

وقالت إن الوكالة لديها أكثر من 3000 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية مصطفة في الأردن ومصر “بانتظار الضوء الأخضر للدخول – وهي تحمل أدوية تنتهي صلاحيتها قريبا”.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يانس لاركيه إن الأمم المتحدة لم تتوقف عن العمل في القطاع على الرغم “من الإغلاق الذي دام قرابة 12 أسبوعا – مع وجود منفذ يُسمح فيه بدخول كمية ضئيلة من المساعدات”.

وأكد السيد لاركيه مجددا أن الأمم المتحدة لن تشارك في الطريقة الإسرائيلية لإيصال المساعدات، واصفا إياها بأنها “تصريف للانتباه عما هو مطلوب بالفعل – وهو إعادة فتح جميع المعابر إلى غزة، وتوفير بيئة آمنة داخل غزة، وتسريع تسهيل التصاريح والموافقات النهائية على إدخال جميع إمدادات الطوارئ الموجودة خارج الحدود مباشرة”.

وقال المتحدث باسم الأوتشا إن الأمم المتحدة ليست قادرة دائما على استلام المساعدات التي يتم إنزالها في منطقة التحميل في غزة حتى تتمكن من توزيعها “بسبب الطرق غير الآمنة التي تحددها لنا السلطات الإسرائيلية”.

وأضاف: “الخلاصة، مرة أخرى، هي أننا نتحدث عن كمية ضئيلة للغاية من المساعدات التي تصل إلى غزة في الوقت الحالي. ولذلك، نحتاج إلى فتح مزيد من المعابر، ونحتاج إلى جميع أنواع المساعدات – وليس تلك المساعدات التي يختارها الجانب الإسرائيلي بانتقائية والتي يُسمح لنا بإدخالها”.

يذكر أنه وفقا لأحدث تقييم جغرافي مكاني أجرته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، لا يزال أقل من 5% من مساحة الأراضي الزراعية في غزة متاحة للزراعة، في ظلّ شبح المجاعة الذي يخيّم على القطاع. 

وقالت المنظمة إن أكثر من 80% من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة تضررت، وأصبح 77.8% غير متاح للمزارعين. 

كما أظهر أحدث تحليل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل أن جميع سكان غزة تقريبا يواجهون خطر المجاعة، بما في ذلك 12% ممن يعانون بالفعل من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وهو أسوأ تصنيف ممكن.


اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading