أخبار العالم

مدير منظمة الصحة يعرب عن الارتياع إزاء مقتل عمال إغاثة في غزة وتوقف مستشفى الشفاء عن العمل


وفي تصريحاته أثناء الإحاطة الإعلامية للمنظمة اليوم الأربعاء، قال الدكتور تيدروس إن العمل الذي كان يقوم به عمال الإغاثة الذين قضوا، هو إنقاذ الأرواح، وتوفير الغذاء لآلاف الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وإن سياراتهم كانت تحمل علامات واضحة ولا ينبغي مهاجمتها على الإطلاق.

ونبه إلى أن “توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة أمر صعب وخطير بالفعل”، مضيفا أن الجياع لن يتناولوا الطعام لأن المطبخ المركزي العالمي قد أوقف عملياته مؤقتا بشكل مفهوم.

وأكد المسؤول الأممي أن هذا الحادث المروع يسلط الضوء على الخطر الشديد الذي يعمل في ظله الزملاء في منظمة الصحة العالمية وشركاؤهم، مشيرا إلى أنهم سيواصلون العمل، و“لكن لا يمكننا القيام بذلك إلا من خلال الوصول الآمن. وهذا يعني أنه يجب وضع آلية فعالة وشفافة للتنسيق (المرتبط بالصراع) لضمان تحرك القوافل الإنسانية بأمان”.

وقال الدكتور تيدروس إن هناك حاجة إلى المزيد من نقاط الدخول، بما في ذلك في شمال غزة، والطرق الصالحة، والمرور السريع الذي يمكن التنبؤ به عبر نقاط التفتيش.

وشدد على أن “تأخير ورفض المهمات الإنسانية لا يمنعنا من الوصول إلى المحتاجين فحسب، بل يؤثر أيضا على

 الأنشطة وعمليات التسليم الأخرى من خلال تشتيت الموارد الشحيحة”.

مستشفى الشفاء

وعبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن الارتياع لأن مستشفى الشفاء شمال غزة قد توقف عن العمل، وأن جزءا كبيرا منه تعرض لأضرار بالغة أو دمر.

وأفاد بأن فريقا من منظمة الصحة العالمية في غزة سعى في الأيام الماضية للحصول على إذن للوصول إلى ما تبقى من المستشفى، والتحدث مع الموظفين ومعرفة ما يمكن إنقاذه، مضيفا “لكن في الوقت الحالي يبدو الوضع كارثيا”.

وأشار إلى أن المستشفى كان أكبر مستشفى ومركز إحالة رئيسيا في قطاع غزة، حيث ضم 750 سريرا و26 غرفة عمليات و32 غرفة عناية مركزة وقسما لغسيل الكلى ومختبرا مركزيا.

وجدد التأكيد على أنه يجب احترام المستشفيات وحمايتها، وأنه لا يجوز استخدامها كساحة قتال.

مشهد من الدمار في مجمع الشفاء الطبي في غزة.

دعوة لتنفيذ قرار مجلس الأمن

وقال الدكتور تيدروس إنه منذ بدء الصراع، تحققت منظمة الصحة العالمية من 906 هجمات على مرافق الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية وإسرائيل ولبنان، مما أدى إلى مقتل 736 شخصا وإصابة 1014 آخرين.

وأضاف أنه لا تزال 10 مستشفيات فقط من أصل 36 في غزة قادرة على العمل ولو بشكل جزئي، مشددا على أن منظمة الصحة العالمية ستواصل دعم تلك المستشفيات لتقديم الخدمات بأفضل ما تستطيع.

ونبه كذلك إلى الزيادة في حالات التهابات الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية والإسهال في غزة.

ورحب بالقرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي والذي يطالب بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، داعيا إلى تنفيذه على الفور. ودعا مجددا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإحلال السلام الدائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى