اقتصاد ومال

اليونيدو: وكالة أممية تركز على التنمية ودعم الابتكارات وتمكين المرأة ومشاركة الشباب


 المنتدى الدولي ينظمه مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومقره مملكة البحرين، بالشراكة مع جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا وعدد من الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين. 

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، قال الدكتور هاشم حسين، رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا إن المنتدى سيركز هذا العام على عدة محاور من أهمها الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق والاقتصاد البرتقالي أو كما يسمى أيضا بالاقتصاد الإبداعي والذي يهتم بالابتكار والابداع عند الشباب في مجالات مختلفة مثل الحُلي والموضة والذكاء الاصطناعي وصناعة الأفلام، وألعاب الفيديو والأطعمة والبهارات.

من خلال الابتكار يمكن  تطوير تقنيات ومنتجات وخدمات جديدة يمكنها معالجة التحديات الاجتماعية والبيئية. ويمكن للنمو الاقتصادي أن يوفر الموارد اللازمة للاستثمار في مبادرات التنمية المستدامة، وفقا للدكتور حسين، مشيرا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار ما يتعلق بالثورة الصناعية الرابعة أو الثورة الرقمية وأن يكون للشباب دور مهم وأن يتفهموا ماهية الاقتصاديات المستقبلية. 

وأضاف: “كذلك نركز على مجالات التعليم والبحث والتطوير والغرف التجارية ومؤسسات المجتمع المدني وكلها نسميها بالبيئة الملائمة لأصحاب المصلحة في إنشاء وتنمية المؤسسات المالية الصغيرة والمتوسطة”.

وقال الدكتور هاشم إن توصيات المنتدى – الذي يعقد كل عامين – سترفع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة كي توزع على الدول الأعضاء في منظومة الأمم المتحدة.

وفد نسائي يشارك في منتدى رواد الأعمال الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(اليونيدو)، في إكسبو دبي.

تعزيز الشمول المالي للنساء والفتيات 

على هامش اجتماعات لجنة وضع المرأة في آذار/مارس، شارك الدكتور هاشم حسين في فعالية بعنوان: “الطريق إلى الازدهار: تعزيز الشمول المالي للشركات الصغيرة والمتوسطة والنساء والفتيات في الرحلة نحو تحقيق التنمية المالية المستدامة بحلول عام 2030”. نظم الفعالية منتدى التعاون الإسلامي للشباب التابع لمنظمة التعاون الإسلامي بالتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية. 

وقال حسين لأخبار الأمم المتحدة إن الفعالية هدفت إلى تحفيز المناقشات حول الخطوات اللازمة لمعالجة القيود التي تواجه رائدات الأعمال والنساء المهمشات اقتصاديا وتعزيز وصولهن إلى التمويل والائتمان فضلا عن تمكين المرأة من إدارة شؤونها المالية وتنمية أعمالها.

 وأضاف: “يتمثل دورنا في تمكين المرأة لصقل مقدراتها الريادية وموهبتها في إنشاء المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ومن ثم مواكبة نمو واستدامة هذه المشاريع. لدينا تجربة تستحق الوقوف عليها لأنها حققت نجاحات كبيرة في عدد من الدول العربية والأفريقية والآسيوية بمشاركة رائدات أعمال من هذه الدول”.

مبادرات لدعم النساء في مناطق النزاعات

وأوضح الدكتور هاشم حسين أن مكتب ترويج الاستثمار يهتم بالفئات المهمشة أو الأقل حظا، مشيرا إلى المعاناة الكبيرة التي تمر بها المرأة في أماكن النزاعات في المنطقة العربية سواء كان ذلك في غزة أو السودان أو ليبيا أو سوريا. وقال إن المرأة لا تلعب أي دور في هذه النزاعات لكنها تتحمل الجزء الأكبر من تداعياتها. 

وأضاف: “في غزة على سبيل، تشير بعض الأرقام إلى أن هناك أكثر من 5000 أرملة وقد صارت هي المعيل الأساسي للعائلة. ننظر باهتمام كبير إلى هذه المسألة ويجب علينا أن نلعب دورا أساسيا في تمكين هؤلاء السيدات. وينطبق الأمر على السودان فقد تركت النساء منازلهن وأغراضهن وفررن من غير معين إلى مناطق داخل السودان وإلى الدول المجاورة. الهاجس النفسي الذي ينتاب المرأة خطير جدا وله تأثير كبير جدا”.

وتطرق الدكتور حسين إلى ما وصفها بـ “البرامج المستعجلة” التي يعدها مكتب ترويج الاستثمار لدعم النساء المتأثرات من النزاع بالتنسيق مع المانحين أو المؤسسات المالية ذات الصلة مثل البنك الإسلامي للتنمية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا والصندوق السعودي وصندوق أبو ظبي للتنمية والصندوق الكويتي وكذلك القطاع الخاص.

يعيش العديد من سكان غزة في خيام بدائية.

 

هل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا يزال ممكنا؟

أشار الدكتور هاشم حسين إلى آخر تقرير صدر في أيلول/سبتمبر الماضي حول التنمية المستدامة وكشف “أننا لن نتمكن من تحقيق أكثر من 30 من أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030”.

أما بالنسبة للهدف الخامس والمعني بتحقيق المساواة بين الجنسين فإن الأمر قد يستغرق 300 عام في بعض الدول “وهذا يبين خطورة هذا الموضوع من وجهة نظر أممية، ولهذا السبب يجب أن تتكاتف المؤسسات المالية والقطاع الخاص بهدف تعزيز جهود الأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، وفقا للدكتور هاشم حسين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى