أخبار العالم

مؤتمر المناخ: دعوة للتحول العادل في مجال الطاقة وإنصاف الدول الجزرية الصغيرة


وفي مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين حول المناخ (كوب 29) المنعقد في باكو عاصمة أذربيجان، قال غوتيريش: “نحن هنا لتحويل الانتقال إلى طاقة نظيفة نحو العدالة، وتجنب اندفاع جشع يؤدي إلى انتهاك حقوق الفئات الهشة”.

وأشار الأمين العام إلى أن الطلب على المعادن الأساسية المستخدمة في السيارات الكهربائية والألواح الشمسية، مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل، من المتوقع أن يتضاعف مع سعي الحكومات لزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

وأضاف: “بالنسبة للبلدان النامية الغنية بهذه الموارد، يمثل هذا التحول فرصة لتوليد الازدهار والقضاء على الفقر وتعزيز التنمية المستدامة. لكننا غالبا نرى أخطاء الماضي تتكرر، حيث يُستغل الأفراد وتدمر البيئات في سباق غير منظم نحو الموارد”.

وتهدف “لجنة المعادن الأساسية للتحول في مجال الطاقة”، التي أنشئت خلال مؤتمر المناخ الثامن والعشرين (كوب- 28) إلى وضع مبادئ طوعية وتوصيات ملموسة تضمن توزيع المنافع بشكل عادل وتعزز الاستدامة في الصناعات الاستخراجية.

ودعا أمين عام الأمم المتحدة خلال مؤتمر المناخ الحالي كافة الأطراف إلى العمل من أجل تعزيز الشفافية وتطبيق إطار عالمي للمساءلة لضمان إنتاج مسؤول يحمي حقوق الإنسان والبيئة.

الدول الجزرية الصغيرة تتصدر مؤتمر المناخ

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة في قمة الدول الجزرية الصغيرة النامية، في المؤتمر التاسع والعشرين للأمم المتحدة للمناخ في باكو، أذربيجان.

خصص مؤتمر المناخ فعالية خاصة للدول الجزرية الصغيرة التي تتعرض لأخطار وجودية بسبب ارتفاع مستوى البحار والعواصف المتكررة الناجمة عن تغير المناخ. وقال الأمين العام إن هذه الدول، التي لم تساهم إلا بنسبة ضئيلة في الانبعاثات العالمية، تواجه “ظلما هائلا” نتيجة تصرفات الدول الكبرى.

وقال مخاطبا الدول الجزرية الصغيرة: ” لديكم كل الحق في أن تكونوا غاضبين، وأنا كذلك. أنتم على الصف الأمامي لظلم هائل. ظلم يهدد مستقبل جزركم ذاتها مع ارتفاع مستوى البحار؛ شعوبكم تضربها الأعاصير القياسية؛ واقتصاداتكم تتفكك”.

ودعا الأمين العام إلى تصحيح هذا الظلم عبر توفير دعم عاجل للدول الجزرية الصغيرة وفق ثلاث أولويات:

أولا، تكثيف الجهود للحفاظ على الهدف المحدد لارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، مع مشاركة أكبر الدول المسببة للانبعاثات في هذه المهمة.

ثانيا، إنشاء صندوق للخسائر والأضرار من أجل تقديم الدعم المالي للدول التي تتعرض للتدمير بفعل الكوارث المناخية.

ثالثا، تنفيذ “مـيثاق المستقبل” المعتمد في الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر، والذي يدعو إلى إصلاح النظام المالي العالمي وتوفير حزمة تحفيزية بقيمة 500 مليار دولار سنويا لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة.

واختتم غوتيريش كلمته بدعوة الدول الجزرية الصغيرة إلى استخدام سلطتها الأخلاقية في المطالبة باتخاذ إجراءات ملموسة، قائلا: “أطالبكم في هذه القمة وما بعدها بأن تطالبوا بالعدالة، وتدفعوا قادة العالم للوفاء بالتزاماتهم”.

كما أكد علي أهمية وضع هدف تمويلي جديد في مؤتمر المناخ التاسع والعشرين يشمل الموارد الضرورية التي تحتاجها الدول النامية، مع زيادة كبيرة في التمويلات العامة وتوفير آلية شفافة لمتابعة وصول هذه التمويلات وضمان تأثيرها الإيجابي.


اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع fffm

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading